منتديات السبخة
اهلا بكم في منتديات السبخة
منتديات السبخة
اهلا بكم في منتديات السبخة
منتديات السبخة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السبخة

منتديات السبخة
 
الرئيسية.أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القضاء والقدر في كتاب الله............

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو الخير
فريق الإشراف العام
فريق الإشراف العام



عدد المساهمات : 811
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
الإقامة : الإمارات - دبي

القضاء والقدر في كتاب الله............ Empty
مُساهمةموضوع: القضاء والقدر في كتاب الله............   القضاء والقدر في كتاب الله............ I_icon_minitimeالثلاثاء 16 فبراير 2010, 9:10 pm

الحمد لله،وصلى الله على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين

فحديثنا مع آية عظيمة من كتاب الله لها أثرٌ بالغ في حياة المؤمن ولها صلة بأحد أصول الإيمان العظيمة: ألا وهو: الإيمان بالقضاء والقدر يقول الله تعالى{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

وهذا خبر مجمل، فسره قوله تعالى في سورة النساء ـ في سياق الحديث عن مفارقة النساء ـ: {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}. فقوله (خيراً كثيراً) مفسر وموضح للخير الذي ذكر في آية البقرة.

ومعنى الآية بإيجاز نقول وبالله التوفيق: أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.

والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،و هذا هو معنى الآية القرآنية التي تضمنتها هذه الآية باختصار.

أيها الحبيب: ما إن تمعن بناظريك، وترجع البصر كرتين، متأملاً الآيتين الكريمتين الأولى والثانية، إلا وتجد الآية الأولى ـ التي تحدثت عن فرض الجهاد ـ تتحدث عن ألم بدني وجسميًّ قد يلحق المجاهدين في سبيل الله، كما هو الغالب، وإذا تأملت الآية الثانية ـ آية مفارقة النساء ـ ألفيتها تتحدث عن ألم نفسي يلحق أحد الزوجين بسب فراقه لزوجه!

وإذا بصرت في آية الجهاد وجدتها تتحدث عن عبادة من العبادات، وإذا تمعنت آية النساء، وجدتها تتحدث عن علاقات دنيوية. إذن فنحن أمام آية تناولت أحوالاً شتى: دينية ودنيوية، بدنية ونفسية، وهي أحوال لا يكاد ينفك عنها أحد في هذه الحياة التي:

جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء والأقذار




وقول الله أبلغ وأوجز وأعجز، وأبهى مطلعا وأحكم مقطعا: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.

إذا تبين هذا ـ أيها المؤمن بكتاب ربه ـ فأدرك أن إعمال هذه الآية القرآنية: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} من أعظم ما يملأ القلب طمأنينة وراحةً، ومن أهم أسباب دفع القلق الذي عصف بحياة كثير من الناس، بسبب موقف من المواقف، أو بسبب قدر من الأقدار المؤلمة ـ في الظاهر ـ جرى عليه في يوم من الأيام!

ولو قلبنا قصص القرآن، وصفحات التاريخ، أو نظرنا في الواقع لوجدنا من ذلك عبراً وشواهدَ كثيرة، لعلنا نذكر ببعض منها، عسى أن يكون في ذلك سلوةً لكل محزون، وعزاء لكل مهموم:

1 ـ قصة إلقاء أم موسى لولده في البحر!

فأنت ـ إذا تأملتَ ـ وجدتَ أنه لا أكره لأم موسى من وقوع ابنها بيد آل فرعون، ومع ذلك ظهرت عواقبه الحميدة، وآثاره الطيبة في مستقبل الأيام، وصدق ربنا: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.



2 ـ وتأمل في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام تجد أن هذه الآية منطبقة تمام الانطباق على ما جرى ليوسف وأبيه يعقوب عليهما الصلاة والسلام.

3 ـ تأمل في قصة الغلام الذي قتله الخضر بأمر الله تعالى، فإنه علل قتله بقوله: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا () فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا}.

توقف ـ أيها المؤمن ويا أيتها المؤمنة عندها قليلاً ـ!

كم من إنسان لم يقدر الله تعالى أن يرزقه بالولد، فضاق ذرعا بذلك، واهتم واغتم وصار ضيقا صدره ـ وهذه طبيعة البشر ـ لكن الذي لا ينبغي أن يحدث هو الحزن الدائم، والشعور بالحرمان الذي يقضي على بقية مشاريعه في الحياة!

وليت من حرم نعمة الولد أن يتأمل هذه الآية لا ليذهب حزنه فحسب، بل ليطمئن قلبه، وينشرح صدره، ويرتاح خاطره، وليته ينظر إلى هذا القدر بعين النعمة،وبصر الرحمة، وأن الله تعالى رُبَما صرف هذه النعمة رحمةً به! وما يدريه؟ لعله إذا رزق بولد صار - هذا الولد - سبباً في شقاء والديه، وتعاستهما، وتنغيص عيشهما! أو تشويه سمعته، حتى لو نطق لكاد أن يقول:؟؟؟

4 ـ وفي السنة النبوية نجد هذا لما ماتت زوج أم سلمة: أبو سلمة رضي الله عنهم جميعاً، تقول أم سلمة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. إلا أخلف الله له خيرا منها».

قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبى سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه؟ ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه!

فتأمل هذا الشعور الذي انتاب أم سلمة ـ وهو بلا شك ينتاب بعض النساء اللاتي يبتلين بفقد أزواجهن ويتعرض لهن الخُطاب ـ ولسان حالهن: ومن خير من أبي فلان؟! فلما فعلتْ أم سلمة ما أمرها الشرع به من الصبر والاسترجاع وقول المأثور، أعقبها الله خيراً لم تكن تحلمُ به، ولا يجول في خلدها.

وهكذا المؤمنة.. يجب عليها أن لا تختصر سعادتها، أو تحصرها في باب واحد من أبواب الحياة، نعم.. الحزن العارض شيء لم يسلم منه ولا الأنبياء والمرسلون! بل المراد أن لا نحصر الحياة أو السعادة في شيء واحد، أو رجل، أو امرأة، أو شيخٍ!

5 ـ وفي الواقع قصص كثيرة جداً، أذكر منها ما ذكره الطنطاوي رحمه الله عن صاحب له: أن رجلاً قدم إلى المطار، وكان حريصا على رحلته، وهو مجهد بعض الشيء، فأخذته نومةٌ ترتب عليها أن أقلعت الطائرة، وفيها ركاب كثيرون يزيدون على ثلاث مئة راكب، فلما أفاق إذا بالطائرة قد أقلعت قبل قليل، وفاتته الرحلة، فضاق صدره، وندم ندماً شديداً، ولم تمض دقائق على هذه الحال التي هو عليها حتى أعلن عن سقوط الطائرة، واحتراق من فيها بالكامل!

والسؤال أخي: ألم يكن فوات الرحلة خيراً لهذا الرجل؟! ولكن أين المعتبرون والمتعظون؟

6- وهذا طالب ذهب للدراسة في بلد آخر، وفي أيام الاختبارات ذهب لجزيرة مجاورة للمذاكرة والدراسة، وهو سائر في الجزيرة قطف بعض الورود، فرآه رجال الأمن فحبسوه يوماً وليلة عقاباً لصنيعه مع النبات، وهو يطلب منهم بإلحاح إخراجه ليختبر غدا، وهم يرفضون، ثم ماذا حصل!؟ لقد غرقت السفينة التي كانت تقل الركاب من الجزيرة ذلك اليوم، غرقت بمن فيها، ونجا هو بإذن الواحد الأحد!

والخلاصة ـ أيها الأحباب الكرام :



أن المؤمن عليه:

أن يسعى إلى الخير جهده *** وليس عليه أن تتم المقاصد




وأن يتوكل على الله، ويبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة، فإذا وقع شيءٌ على خلاف ما يحب، فليتذكر هذه الآية القرآنية العظيمة: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

وليتذكر أن (من لطف الله بعباده أنه يقدر عليهم أنواع المصائب، وضروب المحن، و الابتلاء بالأمر والنهي الشاق رحمة بهم، ولطفاً، وسوقا إلى كمالهم، وكمال نعيمهم.

ومن ألطاف الله العظيمة أنه لم يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به سبحانه وتعالى، وبقية الأشياء يمكن تعويضها، أو تعويض بعضها.

من كل شيء إذا ضيعته عوضٌ *** وما من الله إن ضيعتهُ عوضُ




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..................................

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رغد
فريق الإشراف العام
فريق الإشراف العام
ابو رغد


عدد المساهمات : 2458
تاريخ التسجيل : 13/10/2009
العمر : 45
الإقامة : الجمهوريه العربيه السوريه ـــ محافظه الرقه ــ ناحيه السبخه

القضاء والقدر في كتاب الله............ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء والقدر في كتاب الله............   القضاء والقدر في كتاب الله............ I_icon_minitimeالأربعاء 17 فبراير 2010, 6:04 am

جزاك الله كل خير ياسيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو محمد




عدد المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 57
الإقامة : أبوظبي

القضاء والقدر في كتاب الله............ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء والقدر في كتاب الله............   القضاء والقدر في كتاب الله............ I_icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010, 6:47 pm

جزاك الله كل خير ونفعنا الله بعلمك فأنت يا شيخنا العزيز الكريم لا تترك فرصة تفيد فيها من حولك إلا إغتنمتها,هذا الموضوع الذي تحدثت عنه فربما إذا رجع كل شخص منا إلى سيرة حياتة ويومياتة لوجد الكثير من الأحداث تنطبق عليها الأيات الكريمة,فكم طمحنا إلى أشياء ولم تتحقق فأبدلنا الله خيرا" منها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الفرات

عاشق الفرات


عدد المساهمات : 725
تاريخ التسجيل : 20/11/2009
العمر : 57
الإقامة : الامارات العربية المتحدة دبي

القضاء والقدر في كتاب الله............ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء والقدر في كتاب الله............   القضاء والقدر في كتاب الله............ I_icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010, 6:55 pm

جزاكم الله خيرا اخينا ابو الخير فاركان الايمان هي ان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله ...اللهم اجعلنا من الموقنين بذلك بارك الله بكم اخي ابو الخير ونفع بكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شاذلي

شاذلي


عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 38

القضاء والقدر في كتاب الله............ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء والقدر في كتاب الله............   القضاء والقدر في كتاب الله............ I_icon_minitimeالسبت 20 فبراير 2010, 6:47 am

جزاكم الله خيرا سيدي الكريم أرجو الله أن ينفعنا بكم ويزيد من علمكم وقربكم اليه آميـــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو الخير
فريق الإشراف العام
فريق الإشراف العام



عدد المساهمات : 811
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
الإقامة : الإمارات - دبي

القضاء والقدر في كتاب الله............ Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء والقدر في كتاب الله............   القضاء والقدر في كتاب الله............ I_icon_minitimeالأحد 21 فبراير 2010, 3:29 pm

في البداية: أشكرالإخوة جميعاً على المرور واحب أن أعقب بقولي: المرور على الموضوع بعد عرضه يضفي عليه جمال واستشعار الكاتب بأن الرسالة وصلت وهذا أمر هام وهي الغاية الكبرى من المنتدى.......لاتبخل علينا بفهمك الجميل أيها الأخ الكريم وعبر بما تريد وفق نطاق الأدب الإنساني المتوج بالشريعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القضاء والقدر في كتاب الله............
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القضاء والقدر...
» صوت قمه في الروعه من كتاب الله
» ايــه قرانيه لو مات بنفس اليوم شهيدآ الله اعلم الله اكبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السبخة :: القسم الاسلامي :: ¤ المنتدى الاسلامي ¤-
انتقل الى: