تحية للعلم والمعلم

تحية للعلم والمعلمين

--------------------------------------------------------------------------------


حمداً لمولانـا الـذي أعطانـا

فتحاً لعلمٍ مـن لدنـه ُ حبانـا
ثم الصلاة على النبي وآلـه ال

هادي الى درب النجـاة هدانـا
ٌٌُفاللهُ قـال أقـرأْ وربٌّـك أكـرمٌ

فقـرأ وأصبـحَ تاليـاً قُرآنـا
قد أرسلَ الأمـيََّ تبصيـراً لنـا

وغرابـة الإعجـاز أنْ أفتانـا
قرآنُنَـا يدعـو لكـلِ فضيلـةٍ

فبِـهِ شريعتُنـا وفيـه شفانـا
والله قد أدنـى وعلَّـم جاهـلاً

والعلمَ والإيمـانَ قـد أولانـا
فتـلازُمَ الإثنيـنِ خيـرٌ وآفِـرٌ

ويزيدُ في قلب الفتـى إيمانـا
والله خصَّ العِلمَ والعلماءَ في ال

قرآن مدحـاً أطـرب َ الآذانـا
فالعلـمُ يرفـعُ مُبْتغِيـهِ رتبـةً

يسمو به بين الخلائـق شانـا
إنْ كان في الإذلالِ عَزَّ بفضلـهِ

أو كان في الإرجافِ حازَ أمانـا
أو كان ذا بُخلٍ وأنفق منه مـا

يشفيْ الغليلَ تبـوّأ الإحسانـا
أو كان ذا طبـعٍ غليـظٍ سيِّـئٍ

يُعطيـهِ أكثـرَ رِقَّـةٍ وحنانـا
ومن اعتلى فخراً به دون التُّقى

أرداهُ في قلبِ الجحيـمِ مُهانـا
وبه التَّقيُّ ينالُ فـي أُخـراهُ دا

رَ الخُلْدِ أطيبَ مسكنٍ ، وجِنانا
يـومَ المعلِّـمِ قُبْلَـةٌ وتحيـةٌ

حقٌ لكوكبـةِ النُّجُـومِ حدانـا
فهم النجومُ تُضيئُ تُرشِدُ تائِهاً

هم منْ أضاءَ دُرُوبَنا وسَمَانـا
يا أيُّها العلماءُ طِبتُم فابشـروا

بالدينِ والدنيـا وخيـرِ دُعانـا
تكريْمُكُم فرضٌ لِحُسْنِ بلائِكُـمْ

أوليس إكرامُ المعلِّـمِ حانـا ؟
جئنـا نُحييكـم بيـومٍ خالـدٍ

ياخير من أثرى العلـوم بيانـا
أنتم حبوتُـمْ نشئَنـا برعايـةٍ

أنتم عِمـادُ صُروحِنـا وبِنانـا
فاللهُ يحفظُكُمْ ويشكُـرُ سعيَكُـم

وميسِّر العُسْرى لكـم مِعْوانـا
ناشدتُكُـم باللهِ أنْ تتصـبَّـرُوا

أولستُمُ الأبطـالَ والفُرْسانـا ؟
باللهِ هل ترضون أنَّ حضارة الْ

أجدادِ تشكو الجُحدَ والنِّسيانا ؟
قوموا بواجِبِكُمْ ليرقـى شعبُنـا

فالجهلُ والثأْرُ البغيـضُ بلانـا
كونوا لنا النِّبْراسَ والنورَ الذي

نحتاجُهُ لِيُضيـئَ دربَ خُطانـا
فبِلادُنا تسعـى بكـلِّ عزيْمـةٍ

لِتُعِيْدَ مجـداً هيَّـجَ الأشجانـا
هذي السَّعيدةُ مفْخَرُ التّاريخِ وال

دُّنيا وأقْدَمُ من حوى الإنسانـا
هذي بلادُ الْيُمْنِ والإيمـانِ وال

شعبِ الذي قد ناصَـرَ الإيْمانـا
يابانيَ اليمنِ الجديدِ ، غِراسُكُم

قد أينعت فاهنأْ حصـادُك بانـا
يامُلهمـاً واللهُ أتحفنـا بــهِ

وحّدت شعباً في التفرق عانـى
ياقائـداً فـذاً غيـوراً ساهـراً

اللهُ يحفظكـم كمـا ترعـانـا
ياربُّ إنَّـا شاكِـرُونَ لفضلِكُـمْ

أهلُ السعيْـدةِ كُلُّهُـمْ عِرفانـا
ثم الصلاةُ على مُعلِّمِنـا الـذي

أحيا القلوبَ ونـوَّر الوجدانـا