تركت لكم التعليق

بسم الله الرحمن الرحيم 
قرأت بفضل الله منذ أيام البعض من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لإبن الجوزي وعجبت كثيرا لما ورد فيه من أخبار ...... فقلت في قرارة نفسي لو جاء ابن الجوزي لعصرنا الآن ماكان ليفعل ........؟
خذ هذا المثال من عصرهم لرجل إعتير في ذاك الزمن أحمق ومغفل....

وجد بعض المغفلين صديقا فقال : أطلبك فلما أجدك تنسل كأنك دبق......
وفي المحبة الغريبة 
حكى عبدالله النوفلي قال : قال مدني إني أحب رسول الله لم يحبه احد قط قيل له وما بلغ من حبك له ؟
قال لكم وددت أن أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم قد أسلم فيسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وأموت كافر بدل منه .....

وقال أحمق لغلامه إذا مررنا بالطبيب فذكرني وجع ضرسي حتى أسأله عن الدواء فقال له غلامه يامولاي
إن كان ضرسك يوجعك فسوف تذكره

دخل أحمق على مريض فقال : إذا رأيتم المريض على هذه الحال فأغسلوا أيديكم منه
دخل بعض المغفلين على رجل يعزيه باخيه فقال عظم الله أجركم وأعان الله أخاك على مايرد عليه من مسألة يأجوج ومأجوج فضحك كن حضر وقالوا له ويحك يأجوج وماجوج يسألان الناس؟
فقال ك لعن الله إبليس أردت أن أقول هاروت وماروت

........
تركت لكم التعليق ..........

وكما أنه قد ألف كتابا في أخبار الأذكياء

ومما ورد انه اقبل إعرابي على رجل وكان الرجل يأكل تينا في طبق فلما رأه قادما غطى الطبق برداء كسائه 
وكان الإعرابي قد لاحظ ذلك وهو قادم 
فلما قدم ساله هل تحفظ من القرآن شيئا قال :نع 
فقال إقرأ لنا فقرأ: والزيتون وطور سينين فقال له : وأين التين فقال له تحت كسائك.....
 
حدث عيسى بن عمرو قال ولي إعرابي البحرين فجمع يهودها فقال لهم ماتقولون في عيسى بن مريم فقالوا نحن قتلناه وصلبناه فقال الإعرابي لاجرم وهل أديتم ديته فقالوا لا فقال والله لاتخرجون من عندي حتى تؤدوا ديته فماخرجوا حتى دفعوا له 

وكان إعرابي في سفينة وأراد البراز فصاح الصلاة الصلاة فقربوا إلى الشط فخرج وقضى حاجته ثم رجع وقال ادفعوا فإن عليكم بعد وقتا 
وقد روي أن مزينة أسرت ثابتا أبا حسان الأنصاري وقد قالوا : لا نأخذ فداءه إلا تيساً فغضب قومه وقالوا لا نفعل فأرسل إليهم إن إفعلوا ماطلبوا فلما جاؤوا بالتيس 
قال إعطوهم أخاهم وخذوا اخاكم فسموا مزينة التيس
فصارلهم لهوا وعبثا

الحمقى في عصرهم اذكياء في يومنا هذا
للك كل الود
تقبل مروري