منتديات السبخة
اهلا بكم في منتديات السبخة
منتديات السبخة
اهلا بكم في منتديات السبخة
منتديات السبخة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السبخة

منتديات السبخة
 
الرئيسية.أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاندلس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسين ابوعريب

حسين ابوعريب


عدد المساهمات : 407
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
العمر : 66

الاندلس Empty
مُساهمةموضوع: الاندلس   الاندلس I_icon_minitimeالثلاثاء 30 مارس 2010, 9:31 pm

الأندلس من الفتح إلي السقوط - (8 ) عبد الرحمن الداخل و الدولة العبّاسيّة

--------------------------------------------------------------------------------

بدأ عبد الرحمن الداخل ينظم الأمور في بلاد الأندلس حيث كانت هناك ثورات كثيرة جداً في كل مكان من أرض الأندلس، فأخذ عبد الرحمن الداخل بصبر شديد و بأناة شديدة و ذكاء شديد يراوض الثورات الداخلية الواحدة تلو الأخرى، يستميل بعض القلوب و يحارب الآخرين بحسب الظروف.


قامت عليه في فترة حكمه أكثر من 25 ثورة و هو يقمع هذه الثورات الواحدة تلو الأخرى بنجاح عجيب بدأ من سنة 138 هـ و حتى سنة 172 هـ يعني حوالي 34 سنة متصلة لكن تركها و هي في فترة من أقوى فترات الأندلس في التاريخ بصفة عامة.


نقف عند ثورة واحدة من هذه الثورات و التي توضح كيف حدث الإنفصال بين الأندلس و بين الدولة العباسيّة.


· حدثت هذه الثورة سنة 146هـ يعني بعد حوالي 8 سنوات من استلام عبد الرحمن الداخل الحكم، قام بها رجل اسمه العلاء بن مغيث الحضرمي، و هذا الرجل قد راسله أبو جعفر المنصور- الخليفة العبّاسي- كي يقتل عبد الرحمن بن معاوية ليضم الأندلس إلى أملاك الخلافة العبّاسيّة.


· جاء العلاء بن مغيث الحضرمي من بلاد المغرب العربي و عبر بلاد الأندلس و قام بثورة ينادي بدعوة العبّاسيين و يرفع الراية السوداء التي أرسلها له الخليفة أبو جعفر المنصور و هو الخليفة العبّاسي الثاني أو المؤسس الحقيقي للخلافة العبّاسيّة بعد أبي العبّاس السفّاح.


· دارت حرب كبيرة جداً بين العلاء بن مغيث الحضرمي و بين عبد الرحمن بن معاوية و انتصر عليه كعادته عبد الرحمن بن معاوية و وصلت الأنباء إلى أبي جعفر المنصور بأن العلاء بن مغيث الحضرمي قد قتل و أن عبد الرحمن الداخل قد هزم جيش العلاء الحضرمي هزيمة منكرة، فقال أبو جعفر المنصور: قتلنا هذا البائس- وهو العلاء بن مغيث الحضرمي- بتكليفه بحرب عبد الرحمن بن معاوية- و قال ما لنا في هذا الفتى من مطمع، (هذا الفتى هو عبد الرحمن بن معاويه) الحمد لله الذي جعل بيننا و بينه البحر.


· و منذ هذه اللحظه و الدولة العباسية لم تفكر لحظة واحدة في استعادة بلاد الأندلس، بل إن أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي هو من سمى عبد الرحمن بن معاوية بصقر قريش......... كان أبو جعفر المنصور يجلس مع أصحابه و يقول لهم: أتدرون من هو صقر قريش فقالوا له: أنت . فقال: لا. فعدّوا له أسماء و ذكروا له معاوية و عبد الملك بن مروان من بني أميّة فقال: لا بل عبد الرحمن بن معاوية (دخل الأندلس منفرداً بنفسه مؤيّداً برأيه مستصحباً لعزمه يعبر القفر و يركب البحر حتى دخل بلداً أعجمياً فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد و أقام ملكاً بعد انقطاعه بحسن تدبيره و شدة عزمه). هكذا كان أبو جعفر المنصور معجباً جداً بعبد الرحمن بن معاوية و هو إعجاب اضطرار.


لا بد أنّ في نفوسنا و في نفوس جميع المسلمين أشياء و أشياء على هذا الانفصال الطويل بين دولة الأندلس و بين الخلافة العباسية على مر العصور. لا بدّ أن شيئاً في نفوسنا لماذا يحارب عبد الرحمن بن معاوية الذي أقام دولة قويّة جداً في بلاد الأندلس،
لماذا ينفصل عن الخلافة العبّاسيّة؟


تعالوا معاً نحلل هذا الموقف، وقفة عادلة مع الحدث


لقد أخطأت الدولة العباسية خطأً فاحشاً بقتلهم الأمويين و تتبعهم في البلاد بهذه الصورة الوحشيّة. فإذا كان الأمويين في آخر عهدهم قد فسدوا و استحقوا الاستبدال فليكن هذا الاستبدال و لكن على نهج رسول الله صلى الله عليه و سلم.


· كان من المفترض أن تحتوي الدولة العباسية هذه الطاقات الأموية و توظفها لخدمة الإسلام و المسلمين بدلاً من إجبارهم على خلق جيب من الجيوب في صقع بعيد من أصقاع البلاد الإسلاميّة في الأندلس أو غيرها من بلاد المسلمين.


· كان من المفترض أن لا تفرط في قتل المسلمين من بني أميّة و هي تعلم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ) لا يحل دم امرء مسلم إلاّ بإحدى ثلاث: الثيب الزاني و النفس بالنفس و التارك لدينه المفارق للجماعه ) كما رواه البخاري و مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


· ما المانع من أن تقيم الحد على من يستحق أن يقتل من بني أميّة ثم تترك و تستوعب الآخرين.


· ما المانع من أن تعطي بني أميّة بعضاً من الملك، بعضاً من إمارة مدنية أو إمارة ولاية و هؤلاء كانوا خلفاء و أبناء خلفاء حتى يستوعبوهم في داخل الصف.


· انظر إلى عبد الرحمن الداخل في موقعة المسارة و هو يقول للناس (اتركوهم لا تتبعوهم) ليضمهم إلى جيشه بعد ذلك.


· كان من المفترض أن يدخلوهم تحت عباءتهم حتى يستطيعوا أن يكونوا جنداً لهم.


· انظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن دخل مكة و كان أهلها قد طردوه منها و شردّت المسلمين، لكنّه عندما دخل مكه و قال:عن أبي سفيان رضي الله عنه و أرضاه: "من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن". أليس أبو سفيان هذا هو الذي كان زعيماً للمشركين في أحد و الأحزاب". لماذا يقول صلى الله عليه و سلم هذا الكلام؟ ليضمه إلى صفه صلى الله عليه و سلم. ثم انظر إليه لما قابل رؤوس الكفر في مكه و قال لهم:" ما تظنون أني فاعل بكم". قالوا:"خيراً أخ كريم و ابن أخ كريم". قال:" اذهبوا فأنتم الطلقاء".


· ليس هذا من كرم الأخلاق فقط و لكنه من حسن السياسة. تخيّل لو أنّ الرسول صلى الله عليه و سلم قام فأقام الحد و قطع الرؤوس لهؤلاء الذين حاربوا دين الله لسنوات و سنوات ماذا سيكون الموقف؟ كان سيحدث و شك جيباً من الجيوب في داخل مكه. و كان أهل مكه سينتهزون الفرصة تلو الفرصة للإنقلاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم و للإنفلات من الخلافة الإسلامية.


· لكن انظر إلى العجب العجاب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتدّت جزيرة العرب جميعاً و لم يبق على الإسلام إلاّ ثلاث مدن و قرية : المدينة المنورة و مكه المكرمه و الطائف و قرية صغيرة اسمها قرية هجر أي أن مكه ثبتت على الإسلام بع وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم و هي التي لم تدخل في الإسلام إلاّ منذ أقل من 3 سنوات. لكن الفعل الذي فعله الرسول صلى الله عليه و سلم فيهم ترك أثراً لا ينسى فاستوعبهم الرسول صلى الله عليه و سلم في داخل الدولة الإسلاميّة.


· هكذا لو فعل العباسيون لاستوعبوا الأمويون في داخل الخلافة العباسية لكنهم لم يفعلوا فاضطر الأمويون اضطراراً إلى الذهاب إلى هذه البلاد و الانشقاق بها عن دولة المسلمين.


· ماذا يحدث لو سلم عبد الرحمن بن معاوية للعلاء بن مغيث الحضرمي، لو أنه يضمن أنه سوف يعفى عنه و يعطى إمارة الأندلس أو إمارة من الإمارات تحت خلافة الدولة العباسية لفعل. لكنه يعلم أنه لو قبض عليه لقتل لقتل في الحال هو و من معه من الأمويين إن كانوا مرشحين للخلافة. هذا بالطبع جعله يحاول مرة ثانية و ثالثة أن يبقى على عهده من الجهاد ضد الدولة العباسية و هذا أمر مؤلم جداً لكنّها حلقة مفرغة دخلت فيها الدولة العبّاسيّة نتيجة العنف الشديد لها في بدء عهدها.


· غيّرت الدولة العباسيه كثيراً من نهجها بعد هذا البدء و تولىّ بعد ذلك رجال كثيرون حافظوا على النهج الإسلاميّ بل أن أبو جعفر المنصور نفسه في آخر عهوده كان قد غيّر ما بدأ بالمرة، لكن كانت هناك قسوة شديدة على سبيل أن يستتب لهم الأمر في البلاد.


· لكن و الله لو حاولت أن تتذاكى على منهج رسول الله صلى الله عليه و سلم ستكون العاقبة دائماً الخسران. و هكذا فقد المسلمون دماءاً كثيرة و فقدوا طاقات متعددة و فقدوا الأندلس فلم تعد مدداً للمسلمين طيلة عهودها.


· فالعنف في غير محله لا يورث إلاّ عنفاً و طريق الدماء لا يورث إلا الدماء و السبل كثيرة و لكن ليس إلاّ من سبيل واحد فقط هو الطريق المستقيم.


"وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه،


و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تتقون".


]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلطان قلبي

سلطان قلبي


عدد المساهمات : 2026
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
العمر : 38

الاندلس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاندلس   الاندلس I_icon_minitimeالأربعاء 31 مارس 2010, 6:06 am

شكرا اخ حسين معلومات رب لم يتيح لنا الزمان والاعمال لقرائتها ولكن من اخ كريم نستفيد وبارك الله لك في جهودك تقبل تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاندلس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعال معي اخي نتعرف على خلفاء بني امية في الاندلس ؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السبخة :: القسم الاسلامي :: ¤ المنتدى الاسلامي ¤-
انتقل الى: