نسبته ومولده
هو الشيخ الإمام الزاهد العارف , شيخ الإسلام , وسلطان الأولياء , إمام الأصفياء , عبد القادر بن السيد موسى بن السيد يحيى الزاهد الحسني ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين .
ولد سنة 470 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بجيلان وراء طبرستان وقدم إلى بغداد شاباً وأقام فيها , حتى توفي ودفن فيها عام 561 للهجرة .
طلبه للعلم
كان أول تلقيه القرآن الكريم , ثم سمع الحديث من أبي غالب الباقلاني وجعفر السراج وغيرهم , وقرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي , وتفقه على أيدي مشاهير عصره حتى ألم بعلوم الشريعة والطريقة واللغة والأدب .
مناقبه
كان إمام وقته , وفريد عصره على حال من الغيرة لله والشرع الشريف , محبا للفقراء متواضعاً للصلحاء والعلماء ورعاً خائفاً .
قال السمعاني : هو إمام الحنابلة وشيخهم في عصره , فقيه صالح , كثير الذكر دائم الفكر , وهو شديد الخشية , مجاب الدعوة أقرب الناس للحق ولا يرد سائلاً ولو بأحد ثوبيه .
فوضت إليه مدرسة شيخه المخرّمي رضي الله عنه , وأقام فيها يدرس ويعظ الناس إالى أن ضاقت بالناس , الذين قدّر عددهم بسبعين ألف إنسان , أظهر الله الحكمة من قلبه على لسانه , حتى صار أحد أشهر الأولياء الذين وقع الإجماع على ولايتهم عند جميع أفراد الأمة المحمدية .
تتلمذ على يديه عدد كبير من الفقهاء والعلماء والمحدثين وأرباب الأحوال أمثال : شيخ العراق الزاهد الحسن بن مسلّم الفارسي العراقي , وأمثال قاضي الديار المصرية عبدالملك بن عيسى الماراني الكردي الشافعي , وسيدي شعيب أبو مدين رضي الله عنهم أجمعين .
من حكمه
ياغلام قدم الآخرة على الدنيا فإنك تربحهما جميعاً , وإذا قدمت الدنيا على الآخرة خسرتهما جميعا عقوبة لك .
ويقول : وا أسفاه عليكم ياخلق الله , ما تعرفون خالقكم حق معرفته ؟
من مؤلفاته
1-الفتح الرباني والفيض الرحماني
2-الفيوضات الربانية
3-سر الأسرار
وغيرها الكثير