[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إبراهيم هنانو
إبراهيم بن سليمان آغا بن محمد هنانو، (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) زعيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، قاوم الغزو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. كان أحد قادة الثورة السورية على المستعمر الفرنسي.
نشأتهولد إبراهيم هنانو في بلد "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" في محافظة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] غربي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. نشأ في أسرة كردية غنية، حيث كان والده سليمان آغا أحد أكبر أثرياء مدينة حلب، و والدته كريمة الحاج علي الصرما من أعيان كفر تخاريم؛ أتم الدراسة الابتدائية في كفر تخاريم، ثم انتقل إلى حلب حيث أتم دراسته الثانوية. قام أبراهيم بأخذ أربعة آلاف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من والده بدون علمه ليدرس بالجامعة السلطانية في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث كان والده يرفض سفره إلى الآستانة، و عاد إلى أهله بعد أربعة سنين ثم غادر مرة ثانية إلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لينهي دراسة الحقوق بعد ثلاث سنين أخرى.
زواجه و عائلتهأثناء عمله في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث تزوج أثناء بفتاة من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و رزق وقتها بإبنته
نباهت، و بعد ولادتها باثنتي عشرة سنة رزق بإبنه
طارق، و توفيت زوجته بعد ولادة إبنه بخمسة عشر يوما.
عملهبعد إنهاء دراسته عين مديرا للناحية في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لمدة ثلاث سنوات، حيث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. بعد إنقضاء هذه المدة تم تعينه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بنواحي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليبقي فيها أربع سنوات، ثم ليتم تعينه بعدها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تحقيق في كفر تخاريم، حيث بقي فيها ما يقارب الثلاث سنوات.
انتخب عضوا في مجلس إدارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لمدة أربع سنوات، و عين بعدها رئيسا لديوان الولاية لمدة سنتين و ذلك عند
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والي حلب، و الذي شجعه على الثورة في الشمال بالتنسيق مع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. و تم انتخابه ممثلا لمدينة حلب في المؤتمر السوري الأول في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في دورة (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )
مقاومة الإحتلالتم عقد اجتماع في منزل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نهاية عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] برئاسة هنانو، ضم الإجتماع كبار و وجهاء ادلب والمناطق المجاورة لها( وكان جمعة سليم آغا النجاري ممثلا عن منطقة جسر الشغور)، وعدد من الوطنيين من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لتنظيم شؤون الثورة، و تم الاتفاق على اختيار هنانو لتأليف قوات عربية على شكل عصابات من المجاهدين لمشاغلة الفرنسين الذين إحتلو مدينة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و التي كانت تحت سيطرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخ إبراهيم، و الذي إضطر لتسليم المدينة بناء على أوامر الحكومة العربية في سوريا.
قام هنانو بجمع أثاث بيته وأحرقه معلنا بداية الثورة وقال جملته المشهورة :
لا أريدأثاثاً في بلد مستعمر ، و كان أول صدام مسلح بين الثوار و القوات الفرنسية في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، حيث استمر القتال لقرابة السبع ساعات. و أقام هنانو محكمة للثورة لكل من يتعامل مع فرنسا أو يسيء للثورة.
قامت فرق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التابعة له، بإزعاج الفرنسين محققة نجاحات ضخمة، فذاع صيت هنانو وكثر مريديه، بل حتى ان إبنته طلبت خمسة رؤوس لجنود فرنسيين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لها.
قام الأمير فيصل بالتوقيع على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الانتداب مع فرنسا في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الأمر الذي رفضه الكثير من السوريين، حيث تصادم مع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قائلا
أنا من سلالة النبي، فرد الشهبندر:
و انا ابن هذا البلد، و أرفض كل وصاية. وأطالب بتشكيل حكومة قومية ثورية. إلا أن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ساند الأمير، و إندلع الخلاف بين السوريين.
أصبح وضعه بعد فترة صعبا بسبب حاجته الماسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و العتاد، فقد كان الضغط الفرنسي كبيرا، فاضظر إلى الإستعانة بأصدقائه في تركيا لطلب العون. مما أمن له سلاحا و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانت كافية لإلحاق أضرار فادحة بالفرنسيين في جميع المواجهات، سواء من ناحية الأفراد أو العتاد. و يبلغ عدد المواجهات بين الطرفين الاتي قادها بنفسه سبعا و عشرين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. بل أنه في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، استطاع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فرنسيين. و قام بإسترداد مناطق واسعة من السيطرة الفرنسية منها منطقته التي ولد بها كفر تخاريم.
قام الفرنسيون على إثر ذلك بدخول دمشق و من ثم حلب لقمع الثورة، ولجأ هنانو و قواته إلى جبل الزاوية؛ ضمن المنطقة الحصورة بين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فقام الكثير بلإنضمام إلبه هنالك مما سمح له بإنشاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و لتصبح المنطقة مقرا له. أطلق عليه أتباعه لقب المتوكل على الله بسبب قوله توكلنا على الله كلما ذهب مع قواته للإغارة على الفرنسيين.
قام بعدها بنقل منطقة قيادته إلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و ازداد عدد أتباعه بسرعة بعد انتصاراته على الفرنسيين، فقام هنانو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حلب و إقامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بإدارته. على إثر ذلك بدأت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بينه و بين الفرنسيين ممثلة بكل من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فوان و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] غوبو، وإشترط هنانو للبدء بالمفاوضات إيقاف تحرك القوات الفرنسية.
قام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتوقيع اتفاقية مع فرنسا، وأوقف معونته للثوار السوريين مما أدى إلى إضعاف موقف هنانو في المفاوضات. وأصر الفرنسيون على أن تصبح الدولة التي يطالب بها في المناطق التي تخضع لثورته (إدلب - حارم - جسر الشغور -أنطاكية )، مكبلة بقيود عسكرية مع الفرنسيين. الأمر الذي رفضه هنانو، ورأى به اتفاقا مذلا. و إتضح له لاحقا أن فرنسا تجمع قواتها كلها إلى الساحل السوري. ولهذا كانت تفاوض هنانو لإلهائه فقد قام غورو بجمع 100,000 جندي على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
اتصالاته مع لينينجاء في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في كتابه أول نوار ـ ذكريات وتاريخ نصوص:
« أخبرني الزعيم إبراهيم هنانو في إحدى الليالي اصطيافه ببحمدون أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أوفد إليه ضابطا من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عرف هنانو قبل بضع سنوات وعمل معه في خدمة الحكومة العثمانية في ولاية حلب . وكان الضابط يحمل رسالة مكتوبة بالتركية يعرض فيها مساعدة الثورة السورية التي حمل سلاحها إبراهيم هنانو وإخوانه فلاحو جبل سمعان على الاحتلال الفرنسي بعد نكبة ميسلون . وسالت الزعيم هنانو عن مصير الرسالة ، فأجاب أبو طارق : " إنها عدة رسائل وليست واحدة ، تبودلت بيني وبين بطل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لأجل إشعال نيران الثورات على الفرنسيين والإنجليز في تركية وسورية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وكان لينين مخلصا فيما عرضه علي ولكنه أراد أن تكون الثورات من الشعوب الإسلامية».
الأوضاع السياسيةقام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتقديم إنذار تضمن عدة شروط منها: تسليم خط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] السوري، و قبول الانتداب الفرنسي. كما إشترط قبول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الفرنسية، و طالب بتغير الحكومة. فقام الملك فيصل بقبول الإنذار، وأرسل برقية لغورو يعلمه بذلك. إلا أن العسكريون رفضوا الإنذار. و قام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتقسم سوريا إلى عدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للتحضير لقتال الفرنسيين. قام بعد ذلك الملك فيصل بتكيلف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. مما أدى إلى خروج السكان في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومهاجمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (مقر الملك) مطالبين بتسليحهم، لكن الحرس الملكي يقتل منهم ما يقارب الـ 200 شخص. و لينسحب يوسف العظمة من المؤتمر الوطني.
قام الفرنسيون بعد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتقسيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى خمس دول. وضعت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رئيساً لدولة حلب، بدلا من هنانو، الذي حاول احتلال دولة حلب بدون فائدة.
الأسرحكم على هنانو أربع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من قبل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العسكرية الفرنسية، و مع سيطرة الفرنسيون على الطرق، و نقص الدعم العسكري لهنانو، إضطر في يوليو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى مغادرة معاقله إلى الجنوب حيث حاول التفاوض مع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. في الطريق إلى شرق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعرض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قرب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بالقرب من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حيث فقد معظم من كان معه. و استطاع هو النجاة بنفسه. و تم القضاء على ثورته.
تطلعات هنانو السياسية لم تكن ملائمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و لم يتم اللقاء بينهما، فأكمل هنانو طريقه إلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حيث قبض عليه الإنجليز في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و سلموه إلى الفرنسيين.
محاكمة هنانووبعد القبض علي هنانو قدم إلى محكمة الجنايات العسكرية الفرنسية بتهمة الإخلال بالأمن و القيام بأعمال إجرامية، وعقدت المحاكمة أول جلساتها في (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] =
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م) في ظل إجراءات أمن مشددة، وترافع فتح الله الصقال أبرز محامي حلب للدافع عن هنانو. حيث أظهر ان التهمة باطلة كون هنانو خصم سياسي وليس مجرما، بدليل أن الفرنسيين قبلوا بالتفاوض معه مرتين ووقعوا معه هدنة.
في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] طالب النائب العام الفرنسي المحكمة بإعدامه قائلا
" لو أن لهنانو سبعة رؤوس لطلبت قطعها جميعاً"· لكن القاضي الفرنسي أطلق سراح هنانو معتبراً ثورته ثورة سياسية مشروعة، معلنا استقلالية السلطة القضائية الفرنسية عن السلطة العسكرية.
بعد انتهاء المحاكمة وإطلاق سراح هنانو حاول الصقال أن يُدخل هنانو لشكر رئيس المحكمة على حكم البراءة، فإعتذر الرئيس عن إستقبال هنانو في مكتبه قائلا:
أنا لا أصافح رجلاً تلوثت يداه بدماء الفرنسـيين، عند الحكم كنت على منصة القضاء، أما الآن فأنا مواطن فرنسي.
مرحلة السياسةكان هنانو أحد أعضاء الكتلة الوطنية، و تولى زعامة الحركة الوطنية في شمال سورية. في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تم تعينه رئيسا للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري، إلا أن المفوض السامي الفرنسي سعى إلى تعطيل الجمعية التأسيسية والدستور مما أدى إلى خروج مظاهرات تطالب بتنفيذ بنود الدستور. و في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي مؤتمر الكتلة الوطنية انتخب إبراهيم هنانو زعيما للكتلة الوطنية. و في عام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لعب دورا في استقالة حكومة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بسبب نيتها الموافقة على المعاهدة الفرنسية.
محاولة اغتيالهفي ايلول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قام شخص يدعى
نيازي الكوسى، بإطلاق النار على هنانو في أثناء وجوده في قريته إلا أن الرصاص أصاب قدمه، وتم القبض على الكوسى في انطاكية، وحكم بالسجن عشر سنوات، إلا أن المفوض السامي الفرنسي أصدر عفوا خاصا بحق الكوسى مما دفع الجميع للإعتقاد بعلاقة الفرنسيين بحادثة الإغتيال.
وفاتهقصد الزعيم إبراهيم هنانو قريته "السيدة عاتكة " للإشراف على بعض أعماله الزراعية هناك ! قبل الذهاب إلى دمشق ، بعد أن استأجر بيتاً للإقامة فيها ، خلال فصلي الشتاء والربيع . كان الزعيم يتمتع بكامل صحته . وفي صباح الخميس الثاني عشر من تشرين الثاني 1935 تناول قهوته ، ثم قصد إلى كرم زيتون ليشرف على العمال ويتريض قليلاً . ولكنه أحس بشيء من البرد والألم ، فعاد إلى غرفته . وما لبث الألم أن اشتد عليه ، فأرسل ابنه طارق إلى حلب ، ليحضر له سيارة تنقله إلى حلب . وحين تأخر طارق في العودة ، أمسك الزعيم ساعة ، وصار يعد نبضه . وحين شعر أن عدد نبضاته يتجاوز المائة، ألقى الساعة من يده ، وقال لمن حوله : - قولوا لإخوتي . " الوطن بين أيديهم . و توفي في يوم الخميس الموافق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه في الجامع الاموي بحلب.
أحزان الوطنكان أول من أبلغ بالنبأ الصادع ، رفيق دربه وجهاده سعد الله الجابري ، الذي بادر إلى نعيه إلى رجال الكتلة الوطنية ، والملوك والأمراء والوزراء ، وكبار الشخصيات العربية . وقد أذن المؤذنون في الجوامع ، وقرعت الأجراس في الكنائس ، وهي تنعى للأمة زعيمها ورجلها المناضل . عتم الحزن أرجاء الوطن العربي كله ، وتدفقت برقيات التعازي من كل مكان . وشيع الفقيد الكبير إلى مثواه الأخير ، يوم السبت الرابع عشر من تشرين الثاني تشييعاً حافلاً ، لم تشهد البلاد مثيلاً له من قبل . وشاركت في التشييع وفود من مختلف الأقطار العربية والمحافظات السورية . بعد أن ووري الجثمان الطاهر الثرى ، تسابق الخطباء والشعراء إلى تأبين الفقيد الكبير . وكان بين الخطباء . فارس الخوري ، وصبري العسلي ، وعبد الرحمن الكيالي والشاعر عمر أبو ريشه. ولبست البلاد ثياب الحزن ، وصدرت الصحف مجللة بالسواد ، وأغلقت المدن ثلاثة أيام حزناً على زعيمها . وتسابق الكتاب ورجال القلم إلى تدبيج المقالات الطوال في ذكر مناقب الزعيم وتعداد مواقفه البطولية . وكان أبرز من كتب : نجيب الريس صاحب جريدة القبس ، ونصوح بابيل صاحب جريدة الأيام ، ومعروف الأرناؤوط صاحب جريدة فتى العرب ، ويوسف العيسى صاحب جريدة ألف باء والدكتور منير العجلاني وجبران تويني صاحب جريدة النهار البيروتية ، وغيرهم كثيرون جداً . ودعت الكتلة الوطنية بعد ذلك إلى حفل تأبين كبير أقيم بدمشق في العاشر من كانون الثاني 1936 على مدرج الجامعة السورية ، وحضرته وفود من مختلف الأقطار العربية ، وتليت فيه كلمات وبرقيات الملوك والأمراء والوزراء ورجالات الوطن .
كلمة منير العجلانيمن الكلمات البليغة التي قيلت في رثاء الزعيم هنانو ، كلمة الأديب ، والسياسي ، والعالم ، الدكتور منير العجلاني ، وهذا نصها : عاش كما عاش " راما " نقياً كالنار ، ثابتاً كالطود ، واسعاً -كالبحر ، ومات كما تموت الشمعة ، التي تحترق لتضيء للناس ، وتلتهب حتى تذوب . لم يودع صحابته ، كما ودع سعد رفاقه بكلمتين : أنا انتهيت . فقد كانوا يريدون منه أن يتكلم دائماً ، لأن كلامه نور ، وكان يجيبهم دائماً . . وحتى النفس الأخير أخذ منه المرض شعاعاً بعد شعاع ، ولكنه كان يعطي الوطن طوعاً أكثر مما يأخذ المرض منه كراهية . فقد كان جباراً ، وكانت حجته غالبة ، والذي يجود للوطن بنفسه ، لا يضن عليه بقوته . بموته ، شعر كل شاب أن أبا مات ، وكل مجاهد أن قائداً قتل ، وكل سياسي أن معقلاً تهدم . بموته ، تقف حركة شغلت الناس بعملها عن تقدير أثرها . وما أدراك ما أثرها . قطعة من الوطن على حدود الترك ، تحتشد فيها أمة قيل إنها تاجرة ، وقيل إنها نزاعة إلى الانفصال . وقال صحفيون أوربيون إنها غريبة عن دمشق ، لأن وطنية دمشق تلفظ أنفاسها على أسوار حماه . ولكن رجلاً ظهر ، وانطلق الحلبيون يرددون اسمه ، كما تردد أسماء الأولياء ، فنسخ آية الانفصال ، وسكب الإيمان في القلوب ، والنور في العيون ، والمضاء في العزائم و العفة في الألسنة ، وسيطر على العقول بالفروسية ، وأعاد الضعيف قوياً ، والمتهاون أبياً ، والجوامع والصوامع والمدارس والمنازل ، معاقل قومية وعلَّم حلب من الوطنية ما تعلم وما لا تعلم ، ورفع اسمها فوق الأسماء ، وحمل إلى العاصمة ، التي كانت تتساءل عن وسيلة للدفاع عن حلب جيشاً يدافع عنها هي نفسها . ذلك الرجل هو إبراهيم هنانو ، و إبراهيم هنانو قد مات . رحم الله هنانو ، فقد صنع لنا تاريخاً ، وبنى لنا معقلاً .
الأعمال التلفزيونيةأسماء الشوارعفي جميع المحفظات السورية تم تخصيص شارع رئيسي يحمل اسم إبراهيم هنانو