اعتز بالإسلام فهو فخر لك.........

من التلفيقات التي يرددها أعداء النقاب ثم الحجاب من العلمانيين أن النقاب أمر تجبر عليه المرأة في المجتمعات الإسلامية ،السيدة نعيمة روبرت وهي مسلمة بريطانية الاصل: “لا تبتئس.. فهذا بلد (ديمقراطي) ولا تهتم فقد توصلت إلى هذا الاختيار بمحض إرادتي كما فعلت الغالبية العظمى من المنقبات من بنات جيلي.. لا تغتم فأنا رغم كل شئ مواطنة مستقيمة أعمل بجد في تربية أطفالي وإدارة مجلة متخصصة بالشأن النسائي، أتحمل مسؤولياتي حتى انني أشتري منتجات وطنية”.

“صحيح أنني أغطي وجهي ولكنني ما زلت أنتمي لهذا المجتمع بل انني ما زلت بشراً، رغم الجنون الذي قد يحمله ذلك، بشر له أفكاره الخاصة ومشاعره وآراؤه، لن أسمح لهؤلاء الذين يجهلون حقيقتي أن يرسموا صورتي كامرأة مضطهدة خاضعة من مخلفات عصور الظلام، تفكيري ليس نمطيا وان شاء الله لن أكون كذلك أبداً”.

وتتابع قائلة: “لكن أين من يستمعون؟ طبعاً لم يخطر ببالها أنها مضطرة لأن توجه حديثها لبعض من علماء المسلمين لسنوات طوال ظلت المرأة المسلمة تقول إن الحجاب ليس اضطهاداً لها وان الستر عبادة في ديننا وان هذا اختيارنا لمنهجنا ومنهج حياتنا، لكن الجدال لا يفتأ يشتعل حول استعباد النسوة اللاتي يغطين وجوههن من المجتمع”.

“لن يفرز الحظر أي نوع من تحرير المرأة المسلمة من الحجاب، من حق كل النساء سواء كن متحجبات أم لا أن يرتدين ما يرينه ملائماً وان يتعلمن وان يعملن في المكان الملائم وان يدرن حياتهن مع تعاليم دينهن طالما لم تعتد اختياراتهن على حريات الآخرين”.

وكمسلمة اعيش في بريطانيا أشعر بالامتنان الحقيقي لأن مجتمعي لا يجبرني على الاختيار بين كوني مسلمة ملتزمة وعضوة نشطة في المجتمع كنت قادرة على تلقي تعليمي ثم العمل وامتهان الكتابة وتأسيس مجلة نسائية كل ذلك وأنا ارتدي النقاب، أعتقد أن هذا يمثل اعتماداً للمجتمع البريطاني، وأرجو ان نحذو حذوهم في هذه على الأقل، كما أعتقد أن الفرنسيين بإمكانهم تلقي دروساً في غاية الأهمية من المقاربة البريطانية”.

لذلك أحيي مرة ثانية وثالثة هؤلاء النسوة اللاتي اتخذن قرار ارتداء الحجاب أو النقاب ولايزلن يمارسن حياتهن بصورة طبيعة واقول لهن واجهن بسخرية وازدراء هؤلاء الذين يعتقدون انهم يعرفون عن البرقع اكثر ممن يرتدونه “من مقال بعنوان: ايرون امرأة مضطهدة.. امرأة بلا اسم ولا صوت.. أم يرون مجرمة؟”.

إذن فالنقاب ليس من قبيل العادات والتقاليد البالية التي تحاول أن تفرض نفسها أو تحاول بعض التيارات فرضها على المجتمع تحت ستار الدين كما يقول الدكتور محمود حمدي زقزوق (جريدة الخليج 30/10/2009) والأمر ليس كما يدعي عبدالله كمال رئيس تحرير مجلة روز اليوسف بقوله: “جامعيات يفترض فيهن ان يسعين وراء العلم فأمسكن بتلابيب الأزمنة الغابرة قبل الأديان، والانطباع المتوقع منهن أن يكن مناديات بحقوق النساء والمساواة، فإذا بكل منهن تتحول إلى حبيسة في (زنزانة اختيارية) متنقلة ترفض أبسط دلائل الحضارة ويالها من عقول تريد أن تقود المجتمع في الزمن القادم، ما هذا القرف؟” (روز اليوسف العدد 4244) واختم بكلمات لرئيس التحرير نفسه وفي المقال نفسه “لقد صار على المجتمع ألا يناقش الحجاب وإنما أن يجادل في أمر النقاب” فهل يرضي هذا سادتنا العلماء؟

نشكرك شيخنا ابو الخير على مقالتك الرائعة ولا اظن اي دين في الارض كرم وصان وحفظ المراة اكثر من الاسلام وتعاليمه

عدد المساهمات : 559 تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بالفعل ليس هناك أعظم من دين اللإسلام الذي حفظ المجتمعات كلها نسائها ورجالها من كل ضرر يمسها.