حكم دعاء القنوت....

ماحكم دعاء القنوت الذي ندعوه في صلاة الفجر واذا لم ندعوه هل تصح صلاتنا مشكورين ياسيدنا

[b]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الأخ الكريم: أبو رغد المحترم.
دعاء القنوت في صلاة الفجر ليس بدعة؛ بل هو سنة مؤكدة كما هو مذهب الشافعية والمالكية استدلالاً بحديث أنسٍ رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم ما زال يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا) رواه أحمد، وروى حميد قال: سئل أنس عن القنوت في صلاة الصبح فقال "كنا نقنت قبل الركوع وبعده" أخرجه ابن ماجه.
وذهب أحمد وأبو حنيفة رحمهما الله إلى أنه لا يسن القنوت في صلاة الصبح ولا في غيرها من الصلوات سوى الوتر، لأدلة أخرى قامت لديهم منها ما روى مسلم في صحيحه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه).
فإن كان أهل بلد ما على المذهب القائل بسنية القنوت في الفجر فلا ينبغي الإنكار عليهم، بل المستحب لمن دخل هذا البلد أن يقلدهم فيقنت معهم حيث صلى في جماعتهم، ويتابعهم في مذهبهم، تأليفاً للقلوب ومنعاً للشقاق والنزاع، وهكذا كان دأب العلماء العاملين في كل زمان فإن مذاهب أهل السنة جميعها على خير والحمد لله.
فإذا سهى الإنسان عن القنوت سجد للسهو، وإن نسي فلاشيء عليه وصلاته صحيحة والله أعلم. أبو الخير

جزاك الله خيراشيخنا الفاضل